إفريقيا والعالم

بعد مقاطعة المغرب .. صحيفة مصرية تحذر من خطورة حزب الله على إيران

 

أكدت صحيفة (اليوم السابع) المصرية، أن (حزب الله) اللبناني يخدم طوعا أطماعا إقليمية سافرة سترتد وبالا على الداخل الإيراني.

وأضافت الصحيفة، في مقال ضمن عددها الصادر اليوم السبت، بعنوان “ماذا يفعل الإيرانيون وحزب الله في المغرب ؟”، أن (حزب الله) لا يخدم قضية لبنانية أو عربية أو حتى مذهبية، لكنه يخدم طوعا أطماعا إقليمية سافرة سترتد وبالا على الداخل الإيراني”.

وأشارت إلى أن “الأطماع الإيرانية لا تحتاج إلى دليل”، مؤكدة أن طهران إذا كانت تدعم الحوثيين أو (حزب الله) لأسباب مذهبية، فما الذي يدفعها إلى “دعم عناصر انفصالية لا ترتبط بالمذهب الشيعي، فالقضية ليست مذهبية إذن، لكن المذهب نفسه وسيلة لتحقيق استراتيجيات أوسع في تفكيك القوة العربية، ودخول إيران كلاعب منفرد في المنطقة والمهيمن الأوحد على الإقليم”.

وقالت الصحيفة، في هذا الصدد، “كان من المدهش حقا أن يمتد هذا الطمع المذهبي والتوسعي الإيراني إلى بلدان أبعد من جوار طهران الجغرافي المباشر، فتذهب عناصر التآمر بعيدا إلى أقصى الغرب العربي في المملكة المغربية”، مشيرة إلى أن المؤسف بالفعل هو “الدور الذي لعبه (حزب الله) في هذه المؤامرة”.

وسجلت، (اليوم السابع) أن “العروبة لا تساوي شيئا في نظر (حزب الله)، ووحدة هذه الأمة بلا قيمة وفق استراتيجيات الحزب، لأن المهم دائما وأبدا أن تبقى إيران هي الأقوى، وأن يكون المرشد الإيراني هو سلطان هذا الإقليم الأوحد فوق جثة الدين والعروبة معا”.

وتابع كاتب المقال متسائلا “ما الذي تستفيده إيران من عمليات التفكيك الواسعة في العالم العربي؟ وما الذي يستفيده حزب الله من العمل في خدمة الاستراتيجيات الإيرانية دائما وأبدا؟ وما الذي يمكن أن يحصده المواطن الإيراني من ضرب الاستقرار في المملكة المغربية؟”.

وشدد على أن “إيران تنفق أموالا طائلة نحو مشروع هيمني مزيف على الشرق الأوسط، ونحو حلم مذهبي جامح لا ينتفع منه المواطنون في إيران، بل يزيد الإيرانيين فقرا، بينما لا يزيد السلطة الإيرانية نفوذا أو مكانا في الإقليم”.

وخلص بالقول “كنا نسمع من الإيرانيين ومن قيادات (حزب الله) من قبل أن الحرب المقدسة هي مع إسرائيل، وفي سبيل القدس، لكن بوصلة الإرهابيين تفضل أن تسقط المملكة المغربية وتسقط الجزيرة العربية ويسقط العرب أجمعين وتبقى إسرائيل آمنة مطمئنة، فالكذب هو دين المتطرفين أينما كانوا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى