3 مليارات دولار خسائر شركات الطيران الصينية في فبراير
سجلت شركات الطيران الصينية خسائر قياسية بلغت 20.96 مليار يوان (3 مليارات دولار أمريكي) في فبراير الماضي بعد إلغاء عشرات الآلاف من الرحلات من والى البلاد بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
وأوضحت إدارة الطيران المدني الصينية، اليوم الجمعة، أن حركة المسافرين تراجعت بنسبة 84.5 في المائة إلى 8.34 مليون مسافر، في حين انخفض حجم البضائع بنسبة 21 في المائة إلى 297 ألف طن في فبراير الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وكان يرتقب أن يشهد شهر فبراير انتعاشا في حركة الطيران الجوي في الصين بعد انتهاء عطلة العام القمري الجديد في أوائل الشهر. ولكن قرار السلطات الصينية إغلاق مدن بأكملها وتشديد القيود المفروضة على السفر في جميع أنحاء البلاد لاحتواء فيروس “كورونا”، قوض برامج القطاع.
وقد أدى إلغاء حوالي 10 آلاف رحلة يوميا، أو حوالي ثلثي عدد الرحلات اليومية المبرمجة في فبراير، إلى تعرض شركات الطيران والمطارات الصينية لضغوطات مالية هائلة. ورغم أن الهيئة شددت على ضرورة استئناف الرحلات تدريجيا مع عودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد الى طبيعتها، إلا أن الصينيين لازالوا مترددين في السفر جوا مع استمرار تفشي الفيروس القاتل، علما أن أكثر من 70 بلدا فرضت قيودا على الرحلات الجوية القادمة من الصين.
وأوضحت هيئة الطيران المدني الصيني أن الأسبوع الأول من مارس شهد استئناف 40 في المائة فقط من الرحلات الداخلية.
وحاولت شركات الطيران الصينية تعويض الخسائر بخفض الأسعار، ومنها شركة “شنتشن” الجوية، التابعة لشركة الخطوط الجوية الصينية العمومية (إير تشاينا)، التي قدمت عرضا خاصا في رحلة تربط شنتشن بتشونغتشينغ ، على مسافة 1000 كلم ب100 يوان فقط ( 14 دولارا)، ما يمثل حوالي 5 في المائة من السعر القياسي الحقيقي البالغ 1940 يوانا (276 دولارا أمريكيا) للرحلة، التي تستغرق ساعتين و 15 دقيقة.
وأعلنت الهيئة عن عدد من التدابير للمساعدة في تخفيف وطأة الأزمة على شركات الطيران، بما في ذلك تقديم إعانات لشركات الطيران الصينية وتمويل إضافي للرحلات الدولية.
ومن المتوقع أن تتأثر شركات الطيران في جميع أنحاء العالم بشدة جراء استمرار انتشار المرض. وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي في توقعات نشرت في 5 مارس الجاري، إن شركات الطيران قد تتكبد خسائر تناهز 113 مليار دولار أمريكي بسبب تفشي (كوفيد-19)، أي أربعة أضعاف تقديراتها قبل أسبوعين.