كفيف يسافر إلى روسيا مشيا على الأقدام لمساندة المنتخب المغربي في المونديال
استأنف عبد الخالق الإدريسي، انطلاقا من أنقرة، رحلته مشيا على الأقدام نحو روسيا بهدف تشجيع أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم ،المقررة بروسيا خلال الفترة ما بين 14 يونيو و15 يوليوز المقبل.
ويسعى الإدريسي، الذي يشغل منصب الكاتب العام لجمعية “الأيادي البيضاء لرعاية الأشخاص المكفوفين”، أيضا، من خلال هذه الرحلة الطويلة التي انطلقت منذ 26 أبريل الماضي، إلى دعم ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026.
وبدأ الإدريسي ،الذي يرافقه في مقاولته “تحدي كفيف”، كل من أمين قمري، مساعد الكاتب العام للجمعية ومدربه خليل العماري، منذ وصوله إلى إسطنبول رحلته بعبور جزء من منطقة البحر الأسود مرورا عبر ساكاريا وبولو وغيريد وكزلجاهمام.
بعد ذلك حط الإدريسي ومرافقوه الرحال بالعاصمة التركية أنقرة وسط الأناضول، حيث استقبلهم اعضاء السفارة المغربية ،وأقام القائم بأعمال السفارة سعيد أيت الطالب علي، مأدبة غداء على شرفهم، أشاد خلالها بالجهود التي بذلتها الجمعية لتعزيز المبادرات التي قامت بها مختلف المؤسسات الحكومية والجمعوية لدعم ملف الترشيح المغربي لاحتضان كأس العالم 2026، وتشجيع المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم المقبلة.
كما شجعهم الدبلوماسي المغربي على مواصلة العمل بالحماس والإيجابية المعروفة لدى الشعب المغربي، مذكرا إياهم بأنهم يعتبرون، من خلال مبادرتهم هاته، سفراء للمملكة خلال هذه التظاهرات ،التي تحظى باهتمام العالم أجمع.
ووفق مخطط هذه المسيرة، سيجوب الإدريسي ورفاقه العديد من المدن التركية كتشوروم وسامسون وترابزون وريزا ،قبل الوصول إلى جورجيا لإكمال رحلتهم صوب روسيا.
يذكر أن عبد الخالق الإدريسي، الذي كان يشتغل موظفا بوزارة العدل، انخرط في العمل الجمعوي منذ فقدانه البصر سنة 2015. ومنذ ذلك الحين، وبفضل جهود الشخصية ودعم الجمعيات العاملة في مجال دعم الاشخاص ذوي القدرة الحركية المحدودة، يسعى باعتباره كاتبا عاما لجمعية “الأيادي البيضاء لرعاية الأشخاص المكفوفين” لإدماج فاقدي البصر في الحياة العامة.