إفريقيا والعالم

فيروس كورونا يغير من عادات مطاعم مغربية بالإمارات في رمضان

تستعد المطاعم المغربية المتواجدة بمختلف مدن الإمارات العربية المتحدة، لاستقبال شهر رمضان، على قدم وساق، لكن هذه المرة بشكل مختلف عن السنوات السابقة، بسبب تداعيات فيروس “كورونا” وضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الإماراتية لمواجهة الوباء.

وتعول هذه المطاعم على غرار نظيراتها إبان هذه الفترة على خدمة التوصيل إلى البيوت “ديليفري” بعد قرار السلطات في 22 مارس الماضي منع استقبال الزبناء والاكتفاء بتسليم الطلبات والتوصيل المنزلي.

وسيزداد الاعتماد أكثر على التوصيل في حال استمرار هذه الإجراءات خلال شهر رمضان الذي تعود فيه الكثير من أفراد الجالية المغربية ومواطني دولة الإمارات وأفراد من جنسيات مختلفة على ارتياد المطاعم المغربية بالنظر الى ما تقدمه من أطباق وأكلات وحلويات مغربية أصيلة.

وفي هذا الصدد، قال المدير العام لمطعم “البوغار المغربي” بدبي، هشام حنصالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المطعم سيعمل خلال شهر رمضان المبارك على تحضير وجبات إفطار متنوعة تضم أشهى المأكولات والحلويات المغربية وتوصيلها للزبائن بأسعار مناسبة مراعاة لهذا الظرف الاستثنائي والمتمثل في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.

وأضاف أن المطعم، الذي افتتح سنة 2015، يقوم كل سنة خلال الشهر الفضيل بالتعاون والتنسيق مع “مجموعة مغاربة الإمارات” بمبادرة ” فطور بلادي ” في موسمها الخامس على التوالي وهي وجبات مجانية يتم تقديمها لأفراد الجالية المغربية الذين يواجهون ظروفا صعبة.

واعتبر حنصالي، الذي يعمل أيضا كخبير مصرفي معتمد لدى محاكم دبي، ومدربا بنادي الوصل الإماراتي لكرة القدم، ان مداخيل المطعم على غرار مطاعم أخرى، تراجعت في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة ” كورونا ” بالنظر الى كون معظم الزبائن ملتزمون بالحجر الصحي وبالتالي يكون لديهم الوقت الكافي لإعداد الطعام علاوة على التداعيات الاجتماعية لأزمة كورونا على عدد من الزبناء الآخرين. وأشار مدير مطعم البوغاز إلى أن هذا الأخير انخرط ايضا في مبادرة التضامن ل”مجموعة مغاربة في الإمارات “التي تستهدف السياح المغاربة العالقين جراء وقف الرحلات الجوية بسبب فيروس كورونا وكذا الذين فقدوا عملهم اثر هذه الازمة علما ان عدد المستفيدين من المبادرة تجاوز 600 شخص حتى الآن.

وبدوره، قال المدير العام لمطعم “مكناس” بأبوظبي حسن الزغاري، في تصريح مماثل، إن ادارة المطعم تحرص في ظل أزمة فيروس “كورونا ” على اتخاذ الإجراءات الصحية الضرورية سواء عند إعداد الطعام وفي مختلف مراحل التوصيل من خلال التعقيم وارتداء القفازات والكمامات، مضيفا أن المطعم وفر في هذا الصدد أربع سيارات ودراجتين ناريتين لتوصيل الطلبات للمنازل.

وأشار إلى أن مطعم “مكناس”، الذي افتتح سنة 2006، سيعمل على تلبية كل رغبات الزبناء، إن تعلق الأمر بالحلويات الرمضانية الشهيرة وشربة “الحريرة ” والفطائر المختلفة، أو بأطباق أخرى شهية ذات ذواقة رفيعة ، مضيفا أن المطعم مستعد أيضا لتوفير فطور رمضاني بالمجان للمغاربة الذين هم في وضعية صعبة لاسيما بسبب تداعيات فيروس “كورونا “.

وعلى أمل انتهاء أزمة “كورونا” يتطلع أرباب المطاعم المغربية إلى استئناف عملهم بشكل اعتيادي لاسيما مع قرب حلول عدد من المناسبات الدينية التي يقبل فيها أفراد الجالية المغربية على هذه الفضاءات من أجل التلاقي وصلة الرحم ومحاكاة أجواء الوطن الأم، وكذا لتعزيز إشعاع الطبخ المغربي الأصيل لدى المواطنين الإماراتيين والجاليات الأجنبية المقيمة بالإمارات لإذكاء روح التعايش الثقافي والحضاري بين الشعوب والأمم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى