إفتتاحية سمير شوقي
مليون منصب شغل في الميزان
بغض النظر عن الجانب الرياضي و الترويجي للبلد في ملف الترشيح لتنظيم كأس العالم 2026، هناك جوانب مهمة على المغاربة أن يعرفوها.
فالذين يقولون بأن تلك الأموال الأجدر بها أن تنفق في المدارس و المستشفيات، و هي على كل حال استثمارات من واجب الدولة إنجازها بكأس العالم او عدمه، فإنه بعيدا عن الشعبوية و العدمية، فترشيح المغرب يحمل إشراقات لابد ان نسلط الضوء عليها.
• فمجموع الإستثمارات المعلن عنها تبلغ 15.8 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي عشر سنوات من الإستثمار العمومي، ستجعل المغرب ورشا مفتوحا. لذلك اكد القائمون على الملف أنه سيتم خلق 110 ألف منصب شغل سنويا حتى العام 2026 أي مليون منصب تقريبا سيستفيد منها شباب المغرب. كما أن آلاف المقاولات المتوسطة و الصغيرة ستتلقى آلاف الطلبيات مما يجعل عجلة الإنتاج تتحرك و تخلق مناصب الشغل و الثروة.
• في نفس السياق سيتم إنشاء 21 مستشفى بمواصفات دولية و بنى تحتية سياحية و طرقية. كل تلك الإنجازات ستنعكس إيجابيا على الخدمات المقدمة للمواطن و تقلص مستوى البطالة و تفتح آفاق تنموية للبلد بتحسن مؤشراته دوليا.
• هكذا سيكسب كل المغاربة في العملية قبل و بعد المونديال، و سبقتنا دول عديدة عرفت طفرة بعد تنظيم تظاهرات دولية كبرى كاسبانيا بمناسبة تنظيم كأس العالم 1982 و اليونان عند تنظيمها الألعاب الأولمبية العام 2004. لذلك، لا أفهم كيف يتنذر بعض المغاربة على هذا الترشيح و كيف يبخسه البعض الآخر، حتى دون إلمام بالإسقاطات الإقتصادية للعملية، في حين أنه مشروع وطن سيكسب فيه الجميع و لن يخسر فيه أحد.
• الآن كل ذلك سابق لأوانه و حتى نبلغ تاريخ التصويت يوم 13 يونيو، إذا تعدينا محطة المراقبة التقنية الشهر القادم، علينا أن ندعم ترشيح البلد بكل قوانا، أو على الأقل نضبط النفس حتى ما بعد الثالث عشر من يونيو. فما أكثر الشباب الذين ينتظرون بزوغ آفاق جديدة بمناسبة كأس العالم 2026, فلنمنحهم هذا الأمل و لنترك حلم أمة يمضي بسلام.