الله معاكم !
صورة جميلة تجمع زعماء الأغلبية في مشهد سوريالي و هم يتشابكون بالأيدي لإبراز تلاحم أغلبيتهم.
لكن متى كانت اللحمة بالصور و الإبتسامات العريضة و صدى تراشق بعضهم البعض بكلمات جارحة مازال يرن في الأذان. على كل حال، المواطن لا يهمه في أمر الميثاق شيئا أكثر مما يهمه الإهتمام بأولوياته.
التربية و التعليم : الشعب ينتظر من حكومته إعداد أجيال اليوم لتحديات الغد و إنقاذ الشباب من ابتعادهم عن قيم البلد و الرقي لمينواهم التعليمي و إعدادهم لولوج عالم المعرفة.
ولوج الشغل : بلورة نظام تعليمي لا ينتج طوابير البطالة. الشباب بحاجة للتشغيل الذاتي أكثر من التوظيف المتكاسل لذلك على الدولة ان تبلور توزيع عادل للثروة من خلال خلق تعاونيات يشرف على كل واحدة مجموعة من حاملي الشواهد و لعل أفضل فضاء لاستغلال التجربة هي ضيعات صوديا و سوجبطا التي وزع أغلبها ريعا غير منتج.
الصحة : المواطن بحاجة لخدمات صحية في مستوى الضرائب التي يؤديها و التي تؤمن اه العيش الكريم.
العدالة : القضاء على الرشوة في أخطر قطاع بالبلاد مازال يفزع المستثمرين و المواطنين على حد السواء.
إذا كانت الأغلبية ستعمل من أجل تنزيل هاته الإصلاحات فإنها ستجد كل المغاربة يشبكون أيديهم بأيديها و يقولون “الله معاكم”، عدا ذلك سيستمرون في ليع الأوهام و تضييع الزمن الإصلاحي على البلاد.