إفتتاحية سمير شوقي

اللعب مع الكبار

 
 
 
 
 
 
بعد دور دونالد ترامب في تهديد الدول التي قد لا تصوت لأمريكا، انضم جياني إنفانتينو إلى جوقة المطبلين للملف الأمريكي إما تملقا أو خوفا، و يبدو أن إنفانتينو جمعهما معا.
 
فرئيس الاتحاد الدولي في حوار مع يومية ليكيب الفرنسية قال بصريح العبارة ” ان على الإتحادات الأعضاء ان تصوت وفق خلاصات تقرير التاسك فورص و ان الأمر لا يحتمل أي تأويل جيوسياسي و بالتالي بجب ان يعتمد فقط على التقييم الرياضي”.
 
إنفانتينو الذي يريد إقبار الملف المغربي إرضاء لأمريكا التي حملته لمنصب ما كان يحلم به، هو نفسه الذي صمت و نسي لغة الكلام عندما نطق ترامب بخطاب سياسي  صرف غابت عنه اللباقة الديبلوماسية و هو يهدد دولا بقطع المساعدات عنها إن لم تصوت لأمريكا.
 
فأين الفصل بين الرياضي و السياسي الذي يتحدث عنه إنفانتينو و الذي  لا تطبقه الفيفا إلا على الدول الصغيرة كما فعلت مع مالي و الكويت و اليمن. إن رئيس الفيفا آخر واحد يمكن أن يتحدث عن الروح الرياضة و الإلتزام بقواعد “اللعب” النظيف مادام يجرد الإتحاد من حياده كلما اتيحت له الفرصة لذلك.
 
لكن و مهما حصل، سيخرج المغرب مرفوع الرأس لأنه واجه أمريكا و ما أدراك ما أمريكا مصحوبة ببلدين ينتميان لمجموعة العشرين G20، أضف إليهم رئيس الإتحاد الدولي و مكائده، و ستكشف الأيام الكثير من المستور.
 
يكفي المغرب شرف مقارعة كل هؤلاء الكبار دفعة واحدة .. يكفيه أن الإعلام الدولي يتحدث عن جراته في المواجهة وأن أقلاما كبيرة في صحف عالمية فضحت أسارير “ابن تربة” بلاتير … المخادع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى