يأكل الغلة و يسب الملة
خرج رئيس جهة كلميم-واد نون، عبدالرحيم بن بوعيدة، خلال اجتماع مع فعاليات من الجهة، بتصريح خطير و غريب. الرجل قال ,دون لف أو دوران, بأنه على الدولة أن تطلق سراح كافة معتقلي ملف أكديم إزيك باعتبارهم معتقلين سياسيين.
السيد بن بوعيدة، الحديث العهد بالسياسة و الذي وجد نفسه صدفة رئيس جهة بكل امتيازات المنصب المادية و المعنوية يقطر الشمع على الدولة التي بفضلها هو فيما هو عليه من نعم، و يحتقر مغاربة من القوات العمومية استشهدوا وهم يلبون نداء الوطن بالدفاع عن وحدته الترابية من الإنفصاليين المتربصين فكان جزائهم القتل و التبول على جثثهم من طرف مجرمين قال القضاء فيهم كلمته بعد فصول طويلة من المداولات بحضور مراقبين دوليين.
كدت لا أصدق أذناي و أنا أتابع الرجل في دفاعه المستميث عن أولئك القتلة دون تحفظ و هو صاحب المسؤولية الرسمية و المنتمي لحزب كان رئيسه المؤسس في الصفوف الأولى للمسيرة الخضراء.
هذه نتيجة الريع السياسي الذي خلق زعماء من ورق و خلق نجوما من وهم… يأكلون الغلة و يسبون الملة و يدوسون على الوطن!