غضبة غريبة
انتفض عمر عزيمان، رئيس المجلس الوطني للتربية و التعليم، ضد أعضاء المجلس الذين يتقاضون تعويضاتهم و يتغيبون باستمرار متقاعصين عن أداء واجبهم.
أولا، حريا بالسيد الرئيس أن يقول للمغاربة ماذا يصنع هذا المجلس، في وقت يصنف فيه نظام التربية و التعليم بالمغرب ضمن أضعف المنظومات بالعالم، عدا استنزاف أموال عمومية تصرف بدون التزام بأي نتيجة. تم كيف صبر السيد الرئيس كل هذا الوقت و قرر اليوم ان يفجر غضبته إعلاميا، و كأنه يتبرأ من فشل هذا المجلس في بلورة أدنى إصلاح.
و عوض تقريعهم إعلاميا كان حريا بالسيد الرئيس، المؤتمن على مهمة ذات بعد وطني، أن يطرد العناصر المتقاعصة و يضم طاقات جديدة أكثر شبابا و اتقاضا و دينامية.
البلد لحاجة لطاقات لتشتغل على المستقبل، الإستمرار في الإتكال على نفس الأشخاص الذين نجدهم أينما ولوينا وجوهنا و هم أنهوا مشاويرهم المهنية او يكادون، يقتل الخماس و يبعث على المسل في بلد ما أحوجه لاعمل و الكد و الإجتهاد لأن التحديات كبيرة و على رأسها انعتاق منظومة التربية من الريع و التخلف، لذلك يحتاج مغربنا لشخصيات ترفع من وثيرة الإنتاج لا لتلك التي تكتفي بالتشكي و التفرج.