إفتتاحية سمير شوقي
بدلة سوداء .. وقفاز أحمر
محامي بهيئة الدارالبيضاء يوجه لكمة لزميلة صحفية كانت تغطي قضية الصحافي بوعشرين. الرجل لم يكن يمزح ولم يفكر لحظة واحدة أن قبضته الخشنة موجهة لوجه امرأة قبل كل شيء.
الأنكى من ذلك، فهذا الرجل المتلحف بالأسود، لأنه يصعب علي وصفه بالمحامي، بعد لكمته التي كسرت أنف زميلتنا بـ”شوف تيفي”، لم يكترث لحال المرأة المرماة أرضا وأنفها ينزف دما، بل واصل جذبته و سبه لكل من صادفه في طريقه!
هذا الرجل المتلحف سوادا و القادم للمحكمة أصلا للدفاع عن نساء مشتكيات، و يا لمكر الصدف، نسي المبادئ الأساسية للقيم الإنسانية و هي احترام المراة و عدم تعنيفها، وأخرج ما في جعبته من عنف لفظي و جسدي اتجاه الصحافة اجمع و اتجاه نصف المجتمع ككل.
الآن ننتظر ما ستفعله هيئة المحامين ونقيس على ذلك ردة فعل الجسم الصحافي، أما زميلتنا فيحق لها ان تسلك كل السبل القانونية.
في الأخير لا يمكن أن لا نطرح هذا السؤال : ماذا لو كان زميل صحفي هو الذي وجه لكمة لمحامية؟ لذلك مازلنا ننتظر ردة فعل المراة المحامية المناضلة من اجل حقوق المراة، أم ان التضامن المهني فوق المبادئ؟
مازلنا ننتظر.