إفتتاحية سمير شوقي
شكرا الكروج
آلمني كثيرا أن يتم إعادة إسم هشام الكروج للواجهة بشكل معيب و بطريقة خبيثة تنم على تصفية حسابات جد صغيرة و تحمل كما لا يطاق من البؤس الفكري.
هل نحن بحاجة لإعادة التذكير بإنجازات الكروج؟ هل نعيد الشريط للخلف؟ هل نحن مضطرون للإجابة عن التفاهة؟ للأسف صرنا نعيش في محيط من الرداءة.
لكنها فرصة لنقول للمرة الألف والأكيد أنها لن تكون الأخيرة…شكرا هشام، شكرا الكروج.
كلنا نتذكر دموع الفرح و هستيريا البهجة التي زرعت في قلوب ملايين المغاربة، وكيف جعلت النشيد الوطني يعزف عشرات المرات على أعلى المستويات الرياضية العالمية وكيف سهر المغاربة الليالي ليعيشوا بكل الجوارح معك ويقاسموك دموع الحسرة كما الفرح.
لذلك، نقول لبطلنا العالمي الذي نحمله في قلوبنا و نشكره ما حيينا، لا عليك، لا تلتفت للتفاهة. لقد رد المغاربة قاطبة في مكانك ويكفيك فخرا هذا الحب الجارف الذي لايباع ولا يشترى لكنه هبة ربانية.
وفي الأخير، لا يسعني إلا أن أستنكر هذه السلوكات المرضية التي تريد أن تنزع عن نجوم مغاربة صاروا رموزا في الوطن أحقيتهم فيما بلغوه من إنجازات رياضية وشهرة عالمية فكانوا أحسن سفراء لتربة وطنهم.
في بلدان أخرى يرفعون للسماء أسماء لن تبلغ إنجازاتها حتى أخمص قدمي الكروج و عويطة و نوال ونزهة و آخرون، و في بلادنا يسخر بعضهم ماله وجهده لضرب صورة الرموز.
خسئت مبادراتكم.